رائعة من روائع الشاعر غازي الحداد للجمري رحمه الله

بسمه تعالى

ان شاعرنا المجاهد غازي الحداد قد رسخ منهج الثورة الخمينية في الثمانينات بقصائده الرائعة، كما فعل ذلك بنهج الشهيدين الصدرين، والآن نراه متألقًا في ترسيخ نهج أبانا الجمري رحمه الله،
فهو لم يودع الجمري قط واعتبره خالدًا واننا على نهجه سائرون، نهج الكرامة والتضحية والإباء، وعدم الرضوخ للظالمين...

رائعة من روائع الشاعر غازي الحداد للجمري رحمه الله 11543g65510091

رائعة من روائع الشاعر غازي الحداد للجمري رحمه الله 11543g65510091

لا نقول الوداع

لا نقـولُ الوَداع أنتَ فينـا مُطـاع
أنت عُنوانُ القضية للجماهيرِ الوفيـة

المـوتُ أن تـَضعَ الحمائـِلَ مُذعنًا لا أن تَطـوّف بها الخَميسَ العارمـا
وتَحطُّ راحِلـةُ الكرامـةِ رَحلَهـا مِن حيثُ حطَّ بِكَ الردى مُسْتعصِما
أوَ ليس حَسبُكَ أن تقولَ نواهـضُ الثـوارِ أنّـك ما بَرِحـتَ مُعلمـا
وتضجُ فوقَ ثـراك ضجـةَ واثـقٍ ما مات من شَرَعَ الكِفـاحَ وَنَظمـا
بل ماتَ مَن طرقَ الهزيمةَ واستـوى فَرَقًـا تطايَـر قلبَهُ مُسْتـسلمـا
لستَ المشاع لكُـلِ صافِقـةٍ يـدًا حزنًـا عليك وإن بكتكَ سواجمــا
أو أن يجـيءَ إلى عـزاكَ مُعـذِّبٌ كالشِمرِ جاءَ على الحُسينِ مُسَلِّمـا
بل أنت إرثُ المجهديـن ومن بهـم قيدٌ كقيـدَكَ قد أضـرَّّ المِعصمـا
الآن تعرفُهم وتعرفُ كُلُّ مُنبطِـحٍ مِن الأذلالِ مـا يُرضـى السمـا
الآن تعرفُهـم وتعرفُ عندَ ربِّـكَ صالِـحُ الأعمـال تبني الأرحُمـا
الآن تـدري مـا الحيـاة وإنهـا قبلاً ومـا فارقت وهمـًا مُوهمـا
والختمُ خَتمُـك هكذا يـا شيـخُ عمرُ الحُـرِّ شاءت كَفُهُ أن يُختََمـا
صُنـوانِ أنت مع الكرامةِ نـازلاً في روضـةِ الرحمـان فهي إليكمـا
خِـلاّن أنت وكل حـرّ ٍ مَـرَّ مِن فوقِ المخـاطرِ بالرَّصاصِ تَهَشَّمـا
يا أيها الصبرُ الذي لم تَألفَ البحرينُ مِثلـهُ سيـدًا بِبَلائـهِ مُتحزِمــا
أو ليـس حسبُك أن تقولَ قَرَائِـحُ الشُعـراء أنَّـك لا تزالُ المُلهِمـا
فبـأي شـاردةٍ يَفِِـرُّ بيانّــهُ وإليـه كان فصيـحُ عِزَّك مُعجَمـا
أشرقَـت حيثُ تَبهَّمت ظُلماتُنـا وَلَمَعَت من قلب الملاحِـمِ صارِمـا
قد كنتُ أوصي دافِنيـكَ مِن الأبى لا تطرحُـوهُ بل ادفنـوهُ قائمـا
لا يخدَعَنْكُـمُ شياطيـنُ الخَنــا بمشاهـدِ التخديـر أنـه أسلمـا
هذه جحافِلَـهُ تصـولُ بعــزَّةٍ وإليهِ كـادَ النَّعـشِ أن يتكلمـا
ليقـولَ رِفقـًا بالشهيـدِ فإنـهُ ما مـاتَ حتفـًا بل تعذِّبَ وارتمـى
أو قد نسيتـم خطفَـهُ مِن بيتـهِ تنتابـهُ الضربـاتُ حيـثُ تألمـا
وسقـوطُ بدرَيَّ البطولـةِ خلفَـهُ واليومُ سبـتٌ قد تـأرخَ بالدمـا
أو قد نسيتـم سَجنَـهُ في أربـعٍ رَبَّعَت بِشلـواهُ الجهيـدِ الأسقمـا
أبا يا أبـــاه لا تلمـني إن لي قلبًا علَيـكَ من المُصـابِ تَقَسّمـا
الفخـرُ أنت وكُلُ فَخرُكَ مؤمَـنٌ مِمَن تركتَ يرى عطـاءَك مَغنمـا
ووفـاؤهُ لبيانِـكَ المَرصــودِ لا ترضَـوا بدستـورٍ تأسس ظالِمـا
إذ ليس هـذا غايـتي وقضيـتي عَهدٌ بِنَزفِ حُشاشَـتي قد أُبرمـا
ألزمتُـهُ عُقَـدَ الرِقـابِ وَصُنتُـهُ بِدَمـي فصـارَ لناقِضِـهِ مُحَرَّمـا

مشكورره اختي

يسلمووو على المرور والاهتمام

تحياتي