قتل اربعون شخصا على الاقل، واعتبر حوالي مئة آخرين في عداد المفقودين، اثر غرق مركب يحمل مهاجرين غير شرعيين قبالة السواحال الليبية، وذلك حسبما ذكر مسؤول امني مصري.
وقال المسؤول الامني استنادا الى تقرير للسفار المصرية في ليبيا ان المركب كان في طريقه من ليبيا الى ايطاليا، وانها غرقت بعد مغادرته ميناء الزوراء الواقع على بعد 100 كيلو متر غربي طرابلس في الـ7 من يونيو/ حزيران الجاري.
وقد نجا من الحادث شخصان فقط، احدهما شاب مصري واسمه وائل ناجي عبد المتجلي، حيث تم انتشاله من مياه البحر المتوسط عن طريق قارب عابر واعيد الى ليبيا.
وقال السفير المصري نقلا عن الناجي المصري الوحيد ان المركب كان يحمل على متنه 150 شخصا من جنسيات مختلفة، وبينهم 50 شخصا مصريا من مدينة الزقازيق المصرية عندما غرق على بعد 65 كيلو متر قبالة السواحل الليبية.
وما تزال عملية انتشال الجثث الطافية جارية.
ومن بين الجنسيات التي كان يحملها المركب مغاربة وصوماليين، وجزائريين.
وقالت صحيفة الاهرام المصرية الحكومية ان عبد المتجلي هو عامل من مدينة الشرقية في دلتا مصر، وانه دفع 2000 دولار لاحد العاملين بتهريب المهاجرين في العاصمة الليبية طرابلس من اجل تهريبه الى ايطاليا.
وقال عبد المتجلي ان كل المصريين دفعوا نفس المبلغ من اجل تهريبهم لايطاليا.
ولم تستطع السلطات الليبية التعرف على هويات كل الغرقى بسبب حالة التحلل التي اصابت جثامينهم.
وتعتبر السواحل الايطالية، خاصة جزيرة لامبدوسا الصغيرة الواقعة جنوب صقلية، من المقاصد المفضلة للمهاجرين غير الشرعيين الافارقة والذين يتكبدون المخاطر املا في حياة افضل.
يذكر ان 26 مهاجرا غير شرعي من مصر قد غرقوا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في حادث مشابه.
وفي اغسطس/ آب الماضي انتشلت البحرية المصرية 91 مهاجرا غير شرعي كانوا في طريقهم الى ايطاليا بعد انقلاب قاربهم بسبب موجات البحر العاتية.