الأكـرف .. يرثي الوطن في سلوم ( تغطية مصورة ) شارك سماحة الشيخ حسين الأكرف ، عشية ذكرى وفاة السيدة زينب عليها السلام ، بموكب مأتم بن سلوم ، بعد انقطاعٍ طويلٍ عن موكب العاصمة المركزي ، بسبب سفره للبنان.
وتعد هذه المشاركة ، من ضمن الخطوات الأولية لإعادة التحشيد في المناسبات التي لم تعد تستقطب الكثير كما هو الحال مسبقا ، إذ بات معتاداً على حجز مقاعد المشاركة في المناسبات التي تحظى بحضور أوسع.
كما كان ملفتاً ، إضافةً للحضور المتحرك ، الذي تنقَّل ما بين موكب كرباباد والحاج عباس ، ثِقل ونوعية الطرح العزائي السياسي ، الَّذي تزامن مع إطلاق الأحكام الجائرة على المعتقلين السياسين.
وكعادته ، فقد كان الأكرف مفاجئاً للجميع ، إذ تناول في الفقرة السياسية التي شارك بها ، بعداً ومنحىً آخر ، لم يكن يتناوله أحد بهذه الطريقة إلا أيَّام التسعينات ، فسماحته بالفقرة التي كتبها الشاعر أ.عبد الله القرمزي ، أخذ قضية المعتقلين السياسين من الجانب الإنساني ، داعياً إلى خلق ثقافة المعتقل المربي الهادف الواعي الزينبي ، بينما نحت القصائد الباقية إلى الإستنكار والشجب فقط.
لم يكن الوطن بعيداً عن هذه المشاركة ، إلاَّ أنَّ المفارقة التي كانت واضحة ، أنَّ الأكرف وكُل من حضر وشارك ، كان يرثي حال الوطن ، الَّذي أتعبه ترحال قضاياه ، وتمزُّق شعبه.
تحياتي غيابه..وقلبي..يتعبه