عرض الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مؤتمر صحفي حضره حشد من الصحفيين اللبنانيين والعرب والأجانب و اعضاءٍ من قيادة حزب الله ونوابِه، عرضَ مسارَ عملية التبادل من لحظة انطلاقها الى محطتها النهائية في الاتفاق الاخير المتوقعِ تطبيقه قريباً جداً. واكد سماحته موافقة المقاومة على اتفاق التبادل بكامل بنوده مشيراً الى ان الجدول الزمني للتنفيذ يحدد قريباً جداً متحدثاً ان الاحتمال هو الـخامس عشر من تموز/يوليو أو ما قبله أو ما بعده، وقال: "لن نفصح عن الموعد كيلا يناكف الإسرائيليون لذلك كلما أسرعنا في الانجاز كلما كان ذلك أفضل، لكن خلال فترة اسبوع او اثنين سينجز الموضوع.
السيد نصر الله بارك للبنانيين جميعا الانجاز و الانتصار، معتبراً ان الانجار للكل والنصر للكل، ولا نريد الاستفادة منه في اي معادلة داخلية تماما كما حدث في تموز/يوليو، فلا يعتبرن احد ان هذا موجه اليه. وتمنى سماحته ان يقدر اللبنانيون اهمية الانجاز الذي اذا تم يكون لبنان اول بلد عربي ينهي ملف الاسرى منذ بدء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. واعتبر السيد نصر الله ان البعض قد ينظر للموضوع من زاوية سحب الذرائع وقال: "لا مشكلة فما يهمني هو النتيجة الانسانية في عيون أهل الشهداء وعوائلهم. لبنان يكون أول بلد عربي أنهى ملف أسراه بعد أن حرر أرضه كاملة باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا".
الامين العام لحزب الله علّقَ على القرار البريطاني بادارج ما سمته الخارجية "الجناح العسكري لحزب الله" تحت خانة المنظمات الارهابية واعتبرَه غيرَ مفاجئ لكنه مشبوه في توقيته. واشار السيد نصر الله ان الانكليز تأخروا في هذا الموضوع مشيراً الى انه في كل لحظة يصدر قرارا عن الغزاة والمحتلين لبلادنا بحق المقاومة في لبنان وفلسطين أو أي مكان نعتبره وساما على صدرنا واننا في الموقع الصحيح مع شعوبنا وليس مع الغزاة.
الامين العام لحزب الله اشار الى ان توقيت القرار مشبوه خاصة مع اخذه موضوع التبادل من حيز كبير حتى في الغرب حيث اثبت ذلك صورة حضارية وانسانية المقاومة واحترامها للانسان وقيمته عندما تصر على استعادة رفات الشهداء والاسرى. واكد سماحته ان الايام المقبلة ستشهد ان كل حملات التجني على المقاومة ستذهب مع الرياح".
السيد نصر الله تمنى ان تكونَ عمليةُ التبادل فرصةً لجمعِ اللبنانيين مجدداً مبدياً الاستعدادَ لتجاوزِ ظروفه الامنية وعقدِ ايِ لقاءٍ يحلُ الازمةَ السياسية الراهنة في لبنان.