اعلن وزير حرب العدو ايهود باراك ان عملية تبادل الاسرى مع حزب الله على وشك الانتهاء، فيما يشهد الاسبوع المقبل لقاءات وتحركات اسرائيلية متعددة وعلى اكثر من مستوى للبت في هذه العملية والمصادقة عليها.
فقد أيد واحد وستون في المئة من الاسرائيليين الافراج عن عميد الاسرى اللبنانيين سمير القنطار في اطار التبادل مع حزب الله ، وذلك في استطلاع للرأي اجرته صحيفة يديعوت احرونوت، فيما قال وزير الحرب ايهود باراك ان عملية التبادل مع حزب الله على وشك الانتهاء. والتقى باراك عائلتي الجنديين الاسيرين لاطلاعها على المستجدات.
كما سيبحث مع مسؤولي الاجهزة الامنية مواقفهم من الصفقة. وستلتقي اسرتي الجنديين وزراء الحكومة الاحد المقبل لحثهم على تأييد التبادل عندما يعرض للمصادقة. وذكرت صحيفة هآرتس ان تسريع المناقشات يدل على ان العملية ستنفذ الاسبوع المقبل وان هناك غالبية مطلقة داخل الطاقم الوزاري تؤيد اجراءها.
الصحافي الصهيوني البارز الون بن دفيد قال "سيجري نقاش بين اولمرت وباراك وتسيبي ليفني والقيادة الامنية للبحث في الصفقة وعندها يتم طرحها على طاولة الطاقم الوزاري، واستصعب ان ارى الطاقم الوزاري الاسرائيلي لا يصادق على هذه الصفقة".
وعلى اثر اعتراض بعض القادة العسكريين على العملية وجهت والدة الجندي الاسير اودي غولدفاسر رسالة شديدة اللهجة الى رئيس الحكومة الاسرائيلية قالت فيها لو انه تم الافراج عن سمير القنطار في التبادل السابق مع حزب الله لما حصلت عملية الاسر عام الفين وستة. وسألت: كيف يوجد لدى بعض العسكريين الجرأة على معارضة التبادل وهم من كانوا شركاء في الاخفاقات التي مكنت من اسر الجنديين، محذرة من ان عدم اطلاق القنطار سيمهد السبيل امام عملية اسر جديدة لجنود اسرائيليين لان السيد حسن نصر الله مصر على اطلاق سراحه.
وقال ايال ريغيف شقيق الجندي الاسير الداد ريغيف "انا اتوجه الى رئيس الحكومة ووزرائها واطلب ان ينهوا هذا الامر وان يصادقوا على الصفقة، وان يقوموا بذلك في اسرع وقت ممكن من اجل ان نرى الداد وادوي في المنزل".
عائلتا الجنديين الاسيرين لدى حزب الله حذرتا ان تأخير التبادل قد يؤدي الى تكرار قضية الطيار المفقود رون اراد وقالت زوجة احد الجنديين اذا لم يصادق الطاقم الوزاري على الصفقة فسيكون وضعنا خطيراً جداً.