أكد نائب رئيس كتلة الوفاق النيابية خليل المرزوق وجود اتصالات بينه وبين عدد من إداريي جامعة البحرين، مشيرا إلى لقاء مرتقب للتحاور بشأن أزمة قائمة (الطالب أولا) الوفاقية مع إدارة الجامعة بخصوص عدد من قراراتها الخاصة بمجلس الطلبة، والتي دفعت القائمة التي تشكل نصف أعضاء مجلس الطلبة إلى تقديم استقالتها بما يهدد المجلس الطلابي بالحل التلقائي بمجرد قبول استقالات أعضاء مملثي قائمة (الطالب أولا).
كما انتقد المرزوق ما وصفه بمبدأ الاستحواذ الذي تمت بناء عليه التعيينات الأخيرة للمناصب الإدارية في جامعة البحرين.
وأشار إلى أن تخرج طلبة الجامعة بأفق منفتح وديمقراطي حاجة ضرورية وهامة لتجاوز مشاكل الطائفية والفئوية التي تعاني منها البلاد.
وأردف المرزوق مستطردا: ما يؤسف حقاً وجود أساتذة ومسؤولين في الجامعة يمارسون تربية خاطئة تقوم على أفكار الاستحواذ والاستئثار وإقصاء الآخر المختلف، واستمرار هذا الوضع يهيئ إلى ظهور جيل يعزز من أوبئة الطائفية والعنصرية التي نريد أن ننتشلها من المجتمع وليس تثبيتها.
وأشار المرزوق إلى أن لقاءه المترقب مع عميد شؤون الطلبة د. أسامة الجودر وأحد نواب الرئيس يأتي بهدف التحاور فيما يخص السبل الكفيلة بعلاج هذه المشكلات، مشددا على أن الوفاق ترفض الالتفاف على نتائج الانتخابات الطلابية بما يهيئ إلى هيمنة مجموعة من الطلبة على زملائهم واستئثارهم بقرارات الطلبة، مشيدا في الوقت نفسه بمجلس الطلبة السابق الذي حظيت قائمة (الطالب أولا) برئاسته، وبدوره في استيعاب جميع الطلبة بمختلف أطيافهم وبرامجهم التي استهدفت الصالح العام والتي حظيت بإشادة رئيس جامعة البحرين نفسه.
وعلق المرزوق على التعيينات الأخيرة في مجلس إدارة الجامعة قائلا: للاسف الشديد ما يزال واقع التعيينات في الجامعة مرتبطا في العديد من الأحيان بالتوجهات الفئوية القائمة على مبدأ الاستحواذ، في ظل غياب واضح لمفاهيم الكفاءة والمهنية والخبرة والقدرة على التغيير وتحقيق الانجاز.
ويضيف المرزوق قائلا: وفي أحسن الأحوال تأتي عملية توزيع المناصب محاصصة طائفية منقوصة لا نرضاها أيضا لأنها في نهاية المطاف لا تعبر عن عدالة في الفرص، ولا تحقق كفاءة وتطورا في الأداء.